الجمعة، 5 ديسمبر 2014

                   مجموعة قصص"مشوار فتاة"                                             

                   1ـ مصباح ملك السحري
       

"نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم ؟لم أرهق حالي؟ولا أحد يبالي"،استنتجتم بالتأكيد من تكون؟نعم هي نعم،مامتي"ام ملك"البنت الوحيده المدللــه ،لا لا انتظروا لا تعتقدوا أنني بنوته سيئة،أو أنني لا أسمع ما قالته أمي،لا لا أقسم لكم ،حتي انني أستطيع ان أقصه عليكم  دون ان انقصه حرفا واحدا،فانا ـ حقا ـ قد حفظته وصممته من كثرة وطأة إيقاعه علي فؤاد أذني،مرة يترك شعور الحزن داخلي ومرة آخري يجعلني أحس أسفا يلتهمني،ورابعة الكره يطرق بابي ـ ولكن لا أفتح له طبعاـ ،وخامسة أقنع نفسي قائلة"أمك محقة يا ملك"،تعددت مشاعري ،ولكن ماذا بيدي؟؛فملك حقا تعشق التلفزيون،فهل تدركون مدي شعوري  بالانبهار عندما المس زر ريموت يعمل بحجارة كتلك التي حرضت منبهي علي إيقاظي أيام المرحلة الثانويه،ومن ثم انتقل لعالم آخر من إختياري،سواء كان بائسا ،يائسا ،إيجابيا، مبهجا ،والاكثر إبهارا انك لا تخطو خطوة واحدة خارج إطار حجرة التلفزيون،أليس هذا بمثير ؟ولكن الحقيقة المرة الجارحة إن ملك لا تجلس هكذا بإرادتها ...نعم كما تقولون "مجبـــــــــــرة" بعد تخرجي من كلية الآداب لا أمتلك سوي التلفزيون ؛فهو بالنسبة لملك بديلا عن المحاضرات ،عن غياب في مناقشة طال وقتها مع الاصدقاء،عن تلخيص كتاب ما،عن عمل يعوض شقاء الدراسة.وعن حب استوحيه من الافلام والمسلسلات الغربيه.
   هذا هو يومي أستيقظ في حدود العاشرة صباحا،لا أحد في المنزل إلا رفيقي ؛فأمي لا تعود من عملها الا ف الساعة الثانية بعد الظهر ،وأبي بعدها بحوالي ساعتين تقريبا،نعم أعرف انكم ستسألونني ذلك"نعم أنا أشعر بالملل في معظم ايامي"؛فمثلا اليوم ها هي أصبحت الثامنة وانا فقدت إحساسي بالنوم ،لم تعد عياني تريد أن تغمض ،وقلبي يريد أن يفضفض ويسكب الآهات،وعقلي يفكر ويتفلسف علي الالم،وفجاة في محاولة الهروب من المواجهة أحاول صنع إبتسامة وإقناع ذاتي بسماع المسلسل الهندي،ولكنني فشلت فشلا ذريعا ؛فالعبسة فرضت نفسها إذ انا قد سمعت ذلك المسلسل خمس مرات قبلا،وذهبت في غمامة تفكير وصلت مدتها ساعتين وها هو المنبه اللعين يرن من جديد "إنها العاشرة استيقظي"،نهض جسدي واتبعه  عقلي ،رتبت الغرفة ترتيبا عشوائيا وصليت ومن ثم احضرت فطوري وكوب قهوة وذهبت طبعا بلا ادني شك أو تفكير إلي التلفزيون،"هو انا ورايا غيرك؟"،"تعالي يا عم ريموت بقا"،واخذت اقلب القنوات بكل برود أعصاب وملل،صوت محطة منخفض كأن هناك من يهمس بأذني ويداعبني،وصوت الآخري يزلزل أثاث المنزل يخضني ويفزعني،علاء الدين ما اروعك أنا فعلا احبك كم اتمني ان يسير دربي مثلما صار دربك،وواصلت كلامي بتنهيدة تمني طويلة"آآآآآآه"،علاء الدين يتصارع مع الشرير علي المصباح السحري ،الرجل يستغل صغر علاء الدين يقوي عليه ،يسدد له ضربات ،علاء الدين يصد ضرباته ولكنها  لا تساوي أمام ضربات الشر ،المصباح المصباح علاء امسك جيدا بالمصباح ؛سيأخذه منك ؛سيقضي عليك ؛ووسط ذلك الصياح والعراك الشديد ؛يقفز المصباح قفزة قوية ؛كانه قفز في وجه كاميرا التصوير ؛فأغمضت عيني شعورا مني بأنه سيؤذيني ؛وإذا بملك تشعر بانها أمسكت بشئ ما يشبه المصباح،مع فتح عيني رويدا رويدا حدثت نفسي ببطء وهدوء مفزع "أنه حقا المصباح"،تركته من يدي مسرعة بخوف ؛ فسقط أرضا ،لم أتردد في إلتقاطه؛وإلقاء التعويذه"فخرج الجن من المصباح سريعا"،لم أخف منه فقد ألفته قبل ذلك،وعرض علي يفعل ما أريد فأنا قلت لنفسي ستصل امي ‘فسمع الجن لفظ أمي ؛فضحك ضحكة "أكيد هزت المنطقة"ما تريديه سهلا يا صديقتي ،وفجاة وجدت نفسي في منزل كمنزل علاء الدين وام علاء الدين تجلس وتناديني يا ابنتي ،فأيقنت انني مكان علاء الدين،فكرت قليلا وقولت "تجربة جديدة ،ولكنني سأغير مجري القصة؛سأفعل الشر بمساعدة ذلك الجن لأري ما سيحدث،ظللت افكر طوال الوقت ماسكة المصباح بيدي كأنه طفلي الرضيع وافكر وعلامات الإجهاد أخذت موضعها في وجهي،وام علاء الدين "اوه قصدي امي" ؛تسدل عليا النصائح بلغة قاسية ،وتقول "ليلا  ،نهارا أمام المصباح،ألا تملي ،نحن الآن جوعي بسببك "علاء الدين حقا أفضل منك"؛وظلت تقذف هكذا الشتائم والقسوة بدأت تنسال علي وبدأت أكره هذ المعيشة؛وفي صباح يوم حدود العاشرة تقريبا ؛استيقظت ولم أجد المصباح جانبي،ووجدت أمي تحاول الوصول للتعويذة لتعبث بالمصباح؛فجريت عليها بلهفة قاسية التقطت المصباح منها ؛فقامت عليا ضربا وتوبيخا ؛أخذت المصباح بحضني وهنا هي جذبتني بطريقة قوية قاسية كلها حزن وعتاب وجفاء؛شعرت أنها ستقتلني ؛فألقيت التعويذة مسرعة فحضر صديقي الجني؛فقلت له "أريدك أن تاخذني من هنا"؛فقال"أمرك يا صديقتي"والضحكة المشهورة هزت المكان كما تتوقعون،وانا اقول له ذلك كانت أم علاء الدين تجذبني بقسوة إليها كادت أن تقتلني فقلت لها اتركيني وإلا جعلت الجن يقتلك ؛وسمع الجن كلامي وأخذه علي أنه أمر وما إلا سمعت صوت ضحكاته المخيفة ,ورأيت أم علاء الدين يسيل الدم من قلبها ملقاة علي الارض لا حول لها ولا قوة ،تجمد الدم في عروقي ووقفت الكلمات ف قلبي ،صدمت صدمة لم أرها ولا كنت أتوقعها في 
حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."

حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق