الجمعة، 5 ديسمبر 2014

              مجموعة قصص"مشوار فتاة"                                        

           2ـ  ؛ فليحيا النشاط...فلتحيا الإيجابية
        
       

فليحيا النشاط...فلتحيا الإيجابية،.... يا الله لقد كانت قوية ...سأجرب مرة آخري بصوت منخفض "فليحيا النشاط .. فلتحيا الإيجابية" نعم هكذا لا باس بها ،إنها الآن السادسة صباحا ؛إنه وقت ممتاز للإستيقاظ فقد أتممت الست ساعات الماضية نوما،وايضا ملائم جدا للبحث عن عمل،"إن شاء الله سأجده اليوم".
     أعشقك أمي ..أعشقك حد الجنون؛فترد بنظرة مملؤة بالحنان تحاول تغليفها بالمرح "بطلي بكش يا بنت،ويلا بسرعة أفطري ،وبعدين أنا كل يوم بحضرلك الفطار ..إيه هو الجديد بقا ...؟
لا لا يا ماما أنتي صحيتي بدري اووي علشاني وكمان ايه بقا هو حرام أحبك شويه ..إيه دا بقا؟فإبتسمت أمي "رجاء"واحتضنتني حضنا كم كنت مشتاقة غليه لأسد به ثغرات خوفي وتوتري،تناولت فطوري وقبلت يد "رجاء؛هكذا أناديها دائما،ودعيت ربي بأن يوفقني إلي ما يحبه ويرضاه،اغلقت باب المنزل علي صوت خواتيم دعاء أمي "ولاد الحلال".
         "هل أستقل الباص أم أستقل التاكسي؟،بعد تفكير استمر خمس ثواني وجدت نفسي ألقي السلام علي سائق التاكسي،"صباح النشاط...صباح الإيجابية ؛فوجدته كظيما غليظا شعرت بأني قد قلت شيئا مخلا بالأدب،وكادت نظرته تذبح الكلام بلساني ويقتل الإبتسامة بشفاهي؛فقلت لحالي ملتمسة له العذر"لعله يمر بضائقة ما أو أزمة مالية"،وقفت السيارة عند إشارة مرور علي الطريق نظرت من النافذة ،والإبتسامة العريضة ما زالت مرسومة لعلي أري إناس يبتسمون او علي الاقل متفائلون،ولكن "هل جميعهم يتعرضون لأزمة أو ضائقة ماليه؟"ولكن لا بأس بذلك،أستأنفت السيارة طريقها وأنا ما زالت مبتسمة .
"فليحيا النشاط ... فلتحيا الإيجابية"ها أنا قد وصلت لأول شركة علي قائمة الشركات التي أرغب بالعمل بها والتي تحتاج إلي اخصائيين إجتماعييين،"يا الله... ما هذا الكم كل هؤلاء أخصائيين إجتماعيين أم ماذا؟،عقب سؤالي لآخر محتل لطابور إستمارات الدخول للإنترفيو ،اتضح أنهم جميعا قدموا لاجل الوظيفة التي جئت من اجلها ،هل جاءوا ليسرقوا وظيفتي ؟أم أنا من تجرا عليهم ؛فليكن ما يكن،رسمت رسمتي بعد ان أخفتها الحيرة لثوانِ،واخذت مكاني بالطابور "أنا متحمسة جدا للعمل في هذا المكان ...أنا واثقة أنني سأكون بخير هنا "فرد المحتل أمامي دون أن يفكر في الإنحراف تجاهي ولو ربع درجة واحدة؛بضحكة شبعت من السخرية"انتي عارفه رقمك كام ؟بصي قدامك شوفي الناس قد ايه ؟ولا حتي بصي وراكي هههههه أكييد الناس ال وراكي بيقولوا زيك هههه"،رديت بكل ثقة"فليحيا النشاط... فلتحيا الإيجابية".
     زدات الثقة بنفسي وتضاعف الطموح وقررت اتحدي ذلك الذي أمامي ،مر الوقت سريعا ...نعم لان ابتسامتي وتفاؤلي قتله،وإذا بالصوت المجهد من كثر البوح بالأسماء للدخول يناديني "أميرة ... ما كاد يلفظ اسم والدي إلا وأنا قد حصلت علي الإستمارة التي بمثابة كارت دخول الإنترفيوا فقط،طرقت برفق باب القاعة المحكمة وإبتسامتي بالتأكيد تسبقني إلي لجنة التحكيم مزيلة تعب وجهد اليوم عن وجوههم وبعث النشاط في قلوبهم،قال العضو الاول مشيرا إلي "تقدير تخرجك من الجامعه أفضل ما لدينا حتي الآن "؛فرددت وبكل ثقة مبتسمة"من جد وجد والإجتهاد أساس التفوق،والآخر وبكل مكر وخداع تكلم"أنا ابني لا يحب الأخصائية الإجتماعية في المدرسة ماذا تفعلين مع أبنائك؟فعرفت وأدركت مكره وخداعه وأبدا لا يستطيع ان يوقعني في فخ كلامي؛فهو يريد ان يعرف إذا كنت متزوجة أم وعندي اولاد أم لا وهذا طبعا خطر علي مؤسسته ؛فإذا كنت متزوجه فهناك مشاريع لإنجاب الأبناء وأثناء فترة الحمل والولادة سيضطر أن يأتي بموظف بديل ،وعندما أعود للعمل سيكون عنده موظفين وذلك سيكلفه الكثير،فرددت وبكل ثقة "لست متزوجة ولكن إذا كان ابن سيادتك هكذا ؛فهذا يرجع لسوء تعامل الإخصائية،وتحدث العضو الاخير عن الشهادات التي حصلت عليها من مراكز التدريب المختلفة،انتهي اللقاء وخرجت منه وكل التعبيرات المرسومه علي وجوههم تقول بأنني سأستلم عملي في الثامنة صباحا.
    جلست أنتظر نتيجة الإنترفيو لمدة ثلاث ساعات كاملة ،إنها الآن الثالثة عصرا اخيرا جاء ميعاد إعلان النتيجة ؛سيوزعوا علينا ظروف بيضاء وبداخلهم النتيجة ،نادوا كالمعتاد علي اسمي أشعر بشئ يقول بداخلي أني قد قبلت ولكن المخاوف تراودني ؛استجمعت شجاعتي وألتقطت الظرف علي الفور،وفتحته ونظرت للورقة الصغيرة بداخله دون إخراجها"يا ربي يا الله..لا أصدق ذلك لا لا أكيد هناك خطب ما ؛وانسكبت دموعي ممزوجه بآهات ألمي من كلمة قد كتبت "غيــــــــر لائق"دموعي تتكلم "هل أنا غير لائق حقا؟وماذا فعلت لأكون غير لائق؟وماذا عساي افعل لأصبح لائق؟،استجمعت شجاعتي وأعلنت إنسحابي وذهابي للمنزل إثر إنسياب الظرف اللعين من يدي رويدا ،وأنا في طريق خروجي سمعت نفس الشخص الساخر بنفس ضحكاته التي يرسلها فتهز أرجاء المكان"ههههههه فليحيا النشاط ....... فلتحيا الإيجابية"لم أستجب له ولم أنظر إليه أنا هذه المرة وأنطلقت إلي المنزل ‘واستني أمي واحتضتني حضن حنون يقول "لم يحدث شئ والخير قادم"،نمت علي طمأنينة رجاء ،وفي الصباح ذهبت إلي الكثير من الأماكن بحثا عن عمل ولكن في الحقيقة نفذت قائمتي التي اعددتها للشركات التي تحتاج أخصائيين ولكن أبدا لم ينفذ صبري ولا أملي وفي طريقة عودتي للمنزل وجدت لافتة مكتوب عليها "هذه المدرسة تريد أخصائي إجتماعي"،الحقيقة مدرسة تبكي عليها أسفا ؛منعدمة التنسيق ؛منعدمة المعاني ،دخلت وقررت التجريب والعمل المؤقت هناك ؛فلا أحد يولد كبيرا،قابلت المدير "ليس هناك لجنة ولا أي شئ ،بمجرد قول اخصائية جئت من أجل الإعلان ،قال :"اذهبي ..مكتب الأخصائيين علي الشمال تاني أوضه"،وجدت الباب مفتوحا وهناك حوالي خمس سيدات جالسين علي  مقاعد خشبية وأمامهم ...... الحقيقة ليس هناك ورقة واحدة ولا قلم حتي،عجبت ألقيت عليهم التحية ،سجلي حضور يا اختي وتعالي قمعيلي البمية دي علبال مروح اشوف المشكله الل في سنة سته"؛ألقت عليا خضارها غصبا ،ولم أجد نفسي سوي أعملها البمية،وفجأة دخلت وبكل قوة تمسك طالبين واحدا بيدها اليمين وآخر باليد الشمال ،وقامت بتذنيبهم ساعتين كاملتين وأنا انظر وأتعجب ولا أعرف من ألوم؟،وعقب ذلك قامت عليهم ضربا بالعصا ،هنا انتفضت من مكاني وقمت برميها بخضارها وصرخت في وجهها ،وأخذت الطالبين إلي مدير المدرسة لم يأبه لشكواي،وقال "كلي عيش أحسن يا بنتي"،خرجت ومعي الطالبين وذهبت إلي المشفي وقمت بعمل تققرير طبي وذهبت إلي الإدارة التعليمية وهددتها بالتقرير الطبي ،فلم تأبه هي الآخر وأخيرا قررت الذهاب لوزير التربية والتعليم ،الجميع خاف مني خاصة وأنني معي الطالبين ؛فأضطروا لإدخالي شرحت له كل ما حدث ،وبالفعل أمر الوزير بتغيير كل طاقم إدارة المدرسة والإخصائيين طبعا "أنا لا"،وبالفعل غيرت شكل المكان الذي أعمل به وجعلت كل من فيه يقولون"يحيا النشاط ...تحيا الإيجابية".



     
                   مجموعة قصص"مشوار فتاة"                                             

                   1ـ مصباح ملك السحري
       

"نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم ؟لم أرهق حالي؟ولا أحد يبالي"،استنتجتم بالتأكيد من تكون؟نعم هي نعم،مامتي"ام ملك"البنت الوحيده المدللــه ،لا لا انتظروا لا تعتقدوا أنني بنوته سيئة،أو أنني لا أسمع ما قالته أمي،لا لا أقسم لكم ،حتي انني أستطيع ان أقصه عليكم  دون ان انقصه حرفا واحدا،فانا ـ حقا ـ قد حفظته وصممته من كثرة وطأة إيقاعه علي فؤاد أذني،مرة يترك شعور الحزن داخلي ومرة آخري يجعلني أحس أسفا يلتهمني،ورابعة الكره يطرق بابي ـ ولكن لا أفتح له طبعاـ ،وخامسة أقنع نفسي قائلة"أمك محقة يا ملك"،تعددت مشاعري ،ولكن ماذا بيدي؟؛فملك حقا تعشق التلفزيون،فهل تدركون مدي شعوري  بالانبهار عندما المس زر ريموت يعمل بحجارة كتلك التي حرضت منبهي علي إيقاظي أيام المرحلة الثانويه،ومن ثم انتقل لعالم آخر من إختياري،سواء كان بائسا ،يائسا ،إيجابيا، مبهجا ،والاكثر إبهارا انك لا تخطو خطوة واحدة خارج إطار حجرة التلفزيون،أليس هذا بمثير ؟ولكن الحقيقة المرة الجارحة إن ملك لا تجلس هكذا بإرادتها ...نعم كما تقولون "مجبـــــــــــرة" بعد تخرجي من كلية الآداب لا أمتلك سوي التلفزيون ؛فهو بالنسبة لملك بديلا عن المحاضرات ،عن غياب في مناقشة طال وقتها مع الاصدقاء،عن تلخيص كتاب ما،عن عمل يعوض شقاء الدراسة.وعن حب استوحيه من الافلام والمسلسلات الغربيه.
   هذا هو يومي أستيقظ في حدود العاشرة صباحا،لا أحد في المنزل إلا رفيقي ؛فأمي لا تعود من عملها الا ف الساعة الثانية بعد الظهر ،وأبي بعدها بحوالي ساعتين تقريبا،نعم أعرف انكم ستسألونني ذلك"نعم أنا أشعر بالملل في معظم ايامي"؛فمثلا اليوم ها هي أصبحت الثامنة وانا فقدت إحساسي بالنوم ،لم تعد عياني تريد أن تغمض ،وقلبي يريد أن يفضفض ويسكب الآهات،وعقلي يفكر ويتفلسف علي الالم،وفجاة في محاولة الهروب من المواجهة أحاول صنع إبتسامة وإقناع ذاتي بسماع المسلسل الهندي،ولكنني فشلت فشلا ذريعا ؛فالعبسة فرضت نفسها إذ انا قد سمعت ذلك المسلسل خمس مرات قبلا،وذهبت في غمامة تفكير وصلت مدتها ساعتين وها هو المنبه اللعين يرن من جديد "إنها العاشرة استيقظي"،نهض جسدي واتبعه  عقلي ،رتبت الغرفة ترتيبا عشوائيا وصليت ومن ثم احضرت فطوري وكوب قهوة وذهبت طبعا بلا ادني شك أو تفكير إلي التلفزيون،"هو انا ورايا غيرك؟"،"تعالي يا عم ريموت بقا"،واخذت اقلب القنوات بكل برود أعصاب وملل،صوت محطة منخفض كأن هناك من يهمس بأذني ويداعبني،وصوت الآخري يزلزل أثاث المنزل يخضني ويفزعني،علاء الدين ما اروعك أنا فعلا احبك كم اتمني ان يسير دربي مثلما صار دربك،وواصلت كلامي بتنهيدة تمني طويلة"آآآآآآه"،علاء الدين يتصارع مع الشرير علي المصباح السحري ،الرجل يستغل صغر علاء الدين يقوي عليه ،يسدد له ضربات ،علاء الدين يصد ضرباته ولكنها  لا تساوي أمام ضربات الشر ،المصباح المصباح علاء امسك جيدا بالمصباح ؛سيأخذه منك ؛سيقضي عليك ؛ووسط ذلك الصياح والعراك الشديد ؛يقفز المصباح قفزة قوية ؛كانه قفز في وجه كاميرا التصوير ؛فأغمضت عيني شعورا مني بأنه سيؤذيني ؛وإذا بملك تشعر بانها أمسكت بشئ ما يشبه المصباح،مع فتح عيني رويدا رويدا حدثت نفسي ببطء وهدوء مفزع "أنه حقا المصباح"،تركته من يدي مسرعة بخوف ؛ فسقط أرضا ،لم أتردد في إلتقاطه؛وإلقاء التعويذه"فخرج الجن من المصباح سريعا"،لم أخف منه فقد ألفته قبل ذلك،وعرض علي يفعل ما أريد فأنا قلت لنفسي ستصل امي ‘فسمع الجن لفظ أمي ؛فضحك ضحكة "أكيد هزت المنطقة"ما تريديه سهلا يا صديقتي ،وفجاة وجدت نفسي في منزل كمنزل علاء الدين وام علاء الدين تجلس وتناديني يا ابنتي ،فأيقنت انني مكان علاء الدين،فكرت قليلا وقولت "تجربة جديدة ،ولكنني سأغير مجري القصة؛سأفعل الشر بمساعدة ذلك الجن لأري ما سيحدث،ظللت افكر طوال الوقت ماسكة المصباح بيدي كأنه طفلي الرضيع وافكر وعلامات الإجهاد أخذت موضعها في وجهي،وام علاء الدين "اوه قصدي امي" ؛تسدل عليا النصائح بلغة قاسية ،وتقول "ليلا  ،نهارا أمام المصباح،ألا تملي ،نحن الآن جوعي بسببك "علاء الدين حقا أفضل منك"؛وظلت تقذف هكذا الشتائم والقسوة بدأت تنسال علي وبدأت أكره هذ المعيشة؛وفي صباح يوم حدود العاشرة تقريبا ؛استيقظت ولم أجد المصباح جانبي،ووجدت أمي تحاول الوصول للتعويذة لتعبث بالمصباح؛فجريت عليها بلهفة قاسية التقطت المصباح منها ؛فقامت عليا ضربا وتوبيخا ؛أخذت المصباح بحضني وهنا هي جذبتني بطريقة قوية قاسية كلها حزن وعتاب وجفاء؛شعرت أنها ستقتلني ؛فألقيت التعويذة مسرعة فحضر صديقي الجني؛فقلت له "أريدك أن تاخذني من هنا"؛فقال"أمرك يا صديقتي"والضحكة المشهورة هزت المكان كما تتوقعون،وانا اقول له ذلك كانت أم علاء الدين تجذبني بقسوة إليها كادت أن تقتلني فقلت لها اتركيني وإلا جعلت الجن يقتلك ؛وسمع الجن كلامي وأخذه علي أنه أمر وما إلا سمعت صوت ضحكاته المخيفة ,ورأيت أم علاء الدين يسيل الدم من قلبها ملقاة علي الارض لا حول لها ولا قوة ،تجمد الدم في عروقي ووقفت الكلمات ف قلبي ،صدمت صدمة لم أرها ولا كنت أتوقعها في 
حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."

حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."