الاثنين، 2 فبراير 2015

                                                      الجنس الآخـــــــــر

في آخر زوايا أفئدتنا كتلة مستديرة الشكل ،معقدة التكوين،تحوي ألم يرعب الإبداع والتفكير ،يجعلنا نسحب اناملنا عن كل جديد وأقدامنا تحتضن ثري القديم،نعم...نعم إنها عقــــــــــدة يمكن ان تكون،مرض ...يجوز...هذا كلامي عندما أختلي بنفسي،لا لا انا فقط لا أرغب الآن ..وهذا قولي  في ظل جماعة الأهل والأصدقاء.

    لماذا لم توافقي علي من تقدم لخطبتك ؟سمعت بانه ذا جاه وجمال...نعم يا صديقتي لقد لامست ذلك عندما لمحته ولكنني أشعر بعدم رغبتي في الإرتباط الآن ؛فانا حقا حقا أريد إتمام دراستي وإستلام وظيفة بالأول .....

     في تنهيدة يأس "لقد مرت سنتان ..اكملت دراستي والآن انا علي مشارف إستلام وظيفة ،ثم توقفت برهة وشرد ذهني لأمور الحب والزواج ؛فتذكرت صديقتي التي بالفعل أحبته بشدة وظنت أنه يبادلها نفس المشاعر ؛التقيا كثيرا وارتبطا طويلا...تقاربا واستمرا في الحب كما هو مزعوم  إلي أن جاء موعد الرحيل ودموع الأنين،وصديقتي الآخري التي ظلت تبحث عن الحب وعندما وجدته ...شاء القدر وأقسمت الظروف ألا يجتمعا،وانتهي بها الحال لإضطراب عقلي خطير...يا لطيف لا أريد إلتهابا عقليا ..اضطرابا عقليا اقصد،يا الله فأنا حقا لا أطيق الرجال ..نعم لا أحتاج احدهم في حياتي ..فأنا أكفي ..حمدا لله أنني لم أعش طويلا مع أبي ..حمدا لله أنه توفي وأنا صغيرة وإلا لما أشفقت عليه وترحمت حين تاتي سيرته،وحمد لله انني أدرك وأعي ...أدرك وأ ...ع...ي ....وأخذني نوم عميق ولم انتبه لحالي إلا صباح اليوم التالي وأنا أستلم وثيقة إستلام وظيفتي رحماك يا ربي أنها وظيفة في مكتب بريد يارب استرها يارب ...رجال في رجال ولك أن تتوقع الحال .........

       هل أفرح لأنني أصبحت من ذوي الوظائف أم انتحب وأحزن لأنني سأعمل بتعاسة قلب ومرار،قررت عدم التفكير في الأمر طويلا،وأخذني عقلي إلي خزانة ملابسي ،أنتقي منها كل ما هو قاتم اللون ،شاحب التفاصيل ،المنسدل طووووووووووووويلا ،الفضفاض كثيرا اكثر من المعتدل وأظهره علي باقي الثياب لكي يكون قريبا من نظري دائما،ثم أغلقت الخزانة واخذتني قدماي إلي مرآتي نظرت بها لاري خلفي كم كبير وعجيب من الرجال يضحكون ؛فأسرعت بنظري إلي قاعدة المرآة محاولة عدم رؤية ذلك المنظر القبيح،فوقعت عيناي علي بعض مستحضرات التجميل ؛فإلتقطتهم في خيبة امل وفتور ووضعت إياهم بإحدي ادراج المرآة قائلة "لا حاجة لكم بعد الآن..........لا حاجة لكم بعد الآن".

      استبقيت علي السرير غامضة عيناي سريعا مستسلمة لنوم لعله راحة ،جاء الصباح مسرعا علي غير عادته،ارتديت ملابسي بدون زينة ..بدون ابتسامة ....بدون فرح،واتجهت إلي المكتب وما إن وصلت حتي إنقبض قلبي وإرتجفت مشاعري خوفا وفزعا وعصيانا،الرجال في جميع أرجاء الشارع ..ولكن الرجال هنا لن اتعامل معهم ،اما في الداخل ..ماذا سيحدث ..اله وحده يعلم "ياربي ساعدني  وألهمني الصبر"،دخلت المكتب وهنا تاتي المفاجاة الكبري لم اتوقع أبدا فعلا لم أكن أتوقع أبدا "المكتب خالي من جميع الرجال"،الحمد لله في إبتسامة فرح وامل وسعادة؛ألقيت التحية وجلست أرتب أوراقي وأنظمها وأستهل عملي ولكن أنا احتاج لإمضاءة مدير قسمي ...بسيطة في إبتسامة مرحة ؛فبالتأكيد مديرة قسمي سيدة جميلة وحنونة وأنا أتوقع انها علي الأغلب في اوائل الأربعينات ،سأذهب لأحصل علي الإمضاءة نعم ...إنها مكتبها قريب جدا ،ما أن طرقت الباب ودخلت دون ان يؤذن لي من لهفتي المرحة الفرحةإلا وأن صدمت بكل معاني الكلمة ؛فهو رجل ...يا للخيبة يا للخيبة "ياربي مفيش حاجه حلوة تكمل للآخر أبدا"فإبتسم من يجلس هناك إنه شاب في حدود الثلاثين من العمر بشوشا مرحا بعض الشئ قد اتخذ من جلسته وموضعه هيبة ووقار وامامه لافتتة وضعت  ف صدر خشبة المكتب "الأستاذ /محمد .... رئيس القسم ....ما ان لمحني حتي أذن لي بالدخول ؛فاقتربت رويدا وعلامات الغيظ تملأ ملامحي "أنتي الموظفة الجديدة"فرددت عليه بخشونة"أيوه"؛فقال في ذوق "ده ورق محتاج إمضتي فالعمل هنا منظومة متكاملة،ومفيش حلو بيكمل زي مقولتي إلا بالتعاون ...وأغلقها بإبتسامة رقيقة"؛ولكن هي لم تسمع لم تري إلا بغضها وكرهها له ولجنسه.من ثم أخذت اوراقها وأنصرفت.

       مرت الأيام مسرعة وهي مازالت مستمرة ف عملها ،ولكن طرأ تغيير عليها مع ثالث يوم عمل تقريبا ؛فهي أصبحت تقوم بعملها وعمل زميلاتها ولكن هذا ليس بأمر مديرها وإنما فقط مساندة لزميلاتها أصحاب البيوت والأزواج والاولاد كما يحتالون عليها ويلعبون بمشاعرها لتساندهم؛فهي تبقي بالعمل لساعات إضافية فوق ساعات العمل الأساسية تدخل اولهن وتخرج آخرهن وتقوم بعمل المؤسسة كاملا ،إلي ان نصحها الاستاذ /محمد قائلا"أستاذة أنكي تقومين بعمل الجميع فأنتبهي لذلك؛فقبلك حدث ذلك مع الموظفة السابقة عليكي وانتهي بها الحال لطردها من العمل"،ولكنها تكرهه ولا تطيق كلامه ولا تحب له حديثا ؛فتابع كلامه"لماذا اشعر دائما ببغضك لي؟"لم تجب وساد جو من الصمت قطعته قائلة بنبرة شجاعة وإهتمام في إلقاء الإجابة غير متوقع"أنا أبغضك ابغض كل أبناء جنسك؛نعم اكرهكم وصوتها يعلو رويدا رويدا...عندما كنت في الخامسة هل تعلم هل تعلم أن أحدهم ضرب امي لأنها فقط تريد إستيعار خمسة جنيها لآخر الشهر  ..لتسد دين أبي حتي لا يطردونا من المنزل ؟اما كان لأبي أبن جنسك هو الآخر ألا يستدين من أحد...انا بالفعل امقتكم جميعا أيها الجنس ؛ألم تكونوا تؤدون بناتكن ..لم فجأءة أصبحتم حنونين وأصبحتم تنصحون"،صمت الأستاذ وصوته يكاد يدمع قائلا"ليس جميع أبناء الجنس الواحد متشابهون وإلا كنتي تشبهين الساحرة الشريرة أو كنتي تشبهين تلك المستهترة التي تترك اعمالها وتخرج ؛كذلك أباك يمكن ان يكون قد أستعار المال من اجلك انتي أما بالنسبة لؤد البنات فإنها عادة قد لازمت الجاهليه وانتهت حمدا لله بالإسلام "،أثر الكلام بها قليلا طرق باب قلبها ولكنها جمعت أشيائها متخذة حقيبتها مسرعة ف الرحيل.

          مر الشهر الاول بالعنل سريعا وهي تلتزم بعملها وعمل زميلاتها،وتستقبل تقديرا كبيرا من مدير قسمها ؛حتي تسللت الغيرة لقلوب زميلاتها؛فوضعن الخطط لإيقاعها في فخ  قد سبق أوقع فيه من سبقا فبالإضافة لشعورهم بالغيرة أحسوا فيها تكاسل عن أداء أعمالهن، في غيابها تناولوا الأوراق تلاعبوا بالأرقام أنقصوا وأزادوا وأنتقلت الأوراق للمديرة التي ما أن رأتها أرسلت في طلب المسكينة ومديرها وأظهرت لهم مدي غضبها وحزنها لما يحدث وهذا التلاعب من أين جاء وأين الأموال المزادة أين ذهبت؟كل ذلك لم يجد جوابا من الأستاذ والموظفة الإ نظرات التعجب والقلق الذي قطعه الأستاذ معلنا عن أسفه وطالبا من المديرة بعض الوقت ليظهر الحقيقة ملتمسا للموظفة العذر؛فهي أقدر موظفة بالمؤسسة،وانصرف الاستاذ /يدبر الخطط؛طالبا منها أن تجمع أشيائها وترحل وهو سيتصرف ورحلت بالفعل باكية لان من نصرها ودعمها هو ابن عكس جنسها ،جاء الأستاذ /محمد بالموظفة الجديدة التي فعلوا معها ما فعلوه مع السابقة واعطوا لها الامان قاصين لها ما فعلوه معها من تلاعب وبالفعل أستطاع مدير القسم إثبات من المخطئ عن طريق أخته التي إرتدت قناع الموظفة الجديدة،وذهب الأستاذ /محمد إلي المظلومة قائلا لها"ظهر الحق وزهق الباطل "ففرحت فرحا شديدا بذلك والأكثر من ذلك ان نظرتها اختلفت لعكس جنسها ،فزمن الؤد فعلا قد ولي ،ويمكن ان يكون والدها مظلوما ،فلا دليل لديها ..................حقا لا تخاف فقط دون أن تجرب ولا تصنع لحالك عقدة تقيدك....

السبت، 31 يناير 2015

الحياة بدون شخص وحيد عزيز أشبه بالجحيم ،الذي ينتهز الفرص لإيقاعك وحبسك بين ظلمات قبضته الموحشة ،فلتسرع ولتتخذ لنفسك عزيزا سواء كان اخا ،صديقا أبا أما أيا كان ولكن ؛فلتسرع وتري الفرق فهو لا يوصف بكلام علي ورق ...........M........

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

              مجموعة قصص"مشوار فتاة"                                        

           2ـ  ؛ فليحيا النشاط...فلتحيا الإيجابية
        
       

فليحيا النشاط...فلتحيا الإيجابية،.... يا الله لقد كانت قوية ...سأجرب مرة آخري بصوت منخفض "فليحيا النشاط .. فلتحيا الإيجابية" نعم هكذا لا باس بها ،إنها الآن السادسة صباحا ؛إنه وقت ممتاز للإستيقاظ فقد أتممت الست ساعات الماضية نوما،وايضا ملائم جدا للبحث عن عمل،"إن شاء الله سأجده اليوم".
     أعشقك أمي ..أعشقك حد الجنون؛فترد بنظرة مملؤة بالحنان تحاول تغليفها بالمرح "بطلي بكش يا بنت،ويلا بسرعة أفطري ،وبعدين أنا كل يوم بحضرلك الفطار ..إيه هو الجديد بقا ...؟
لا لا يا ماما أنتي صحيتي بدري اووي علشاني وكمان ايه بقا هو حرام أحبك شويه ..إيه دا بقا؟فإبتسمت أمي "رجاء"واحتضنتني حضنا كم كنت مشتاقة غليه لأسد به ثغرات خوفي وتوتري،تناولت فطوري وقبلت يد "رجاء؛هكذا أناديها دائما،ودعيت ربي بأن يوفقني إلي ما يحبه ويرضاه،اغلقت باب المنزل علي صوت خواتيم دعاء أمي "ولاد الحلال".
         "هل أستقل الباص أم أستقل التاكسي؟،بعد تفكير استمر خمس ثواني وجدت نفسي ألقي السلام علي سائق التاكسي،"صباح النشاط...صباح الإيجابية ؛فوجدته كظيما غليظا شعرت بأني قد قلت شيئا مخلا بالأدب،وكادت نظرته تذبح الكلام بلساني ويقتل الإبتسامة بشفاهي؛فقلت لحالي ملتمسة له العذر"لعله يمر بضائقة ما أو أزمة مالية"،وقفت السيارة عند إشارة مرور علي الطريق نظرت من النافذة ،والإبتسامة العريضة ما زالت مرسومة لعلي أري إناس يبتسمون او علي الاقل متفائلون،ولكن "هل جميعهم يتعرضون لأزمة أو ضائقة ماليه؟"ولكن لا بأس بذلك،أستأنفت السيارة طريقها وأنا ما زالت مبتسمة .
"فليحيا النشاط ... فلتحيا الإيجابية"ها أنا قد وصلت لأول شركة علي قائمة الشركات التي أرغب بالعمل بها والتي تحتاج إلي اخصائيين إجتماعييين،"يا الله... ما هذا الكم كل هؤلاء أخصائيين إجتماعيين أم ماذا؟،عقب سؤالي لآخر محتل لطابور إستمارات الدخول للإنترفيو ،اتضح أنهم جميعا قدموا لاجل الوظيفة التي جئت من اجلها ،هل جاءوا ليسرقوا وظيفتي ؟أم أنا من تجرا عليهم ؛فليكن ما يكن،رسمت رسمتي بعد ان أخفتها الحيرة لثوانِ،واخذت مكاني بالطابور "أنا متحمسة جدا للعمل في هذا المكان ...أنا واثقة أنني سأكون بخير هنا "فرد المحتل أمامي دون أن يفكر في الإنحراف تجاهي ولو ربع درجة واحدة؛بضحكة شبعت من السخرية"انتي عارفه رقمك كام ؟بصي قدامك شوفي الناس قد ايه ؟ولا حتي بصي وراكي هههههه أكييد الناس ال وراكي بيقولوا زيك هههه"،رديت بكل ثقة"فليحيا النشاط... فلتحيا الإيجابية".
     زدات الثقة بنفسي وتضاعف الطموح وقررت اتحدي ذلك الذي أمامي ،مر الوقت سريعا ...نعم لان ابتسامتي وتفاؤلي قتله،وإذا بالصوت المجهد من كثر البوح بالأسماء للدخول يناديني "أميرة ... ما كاد يلفظ اسم والدي إلا وأنا قد حصلت علي الإستمارة التي بمثابة كارت دخول الإنترفيوا فقط،طرقت برفق باب القاعة المحكمة وإبتسامتي بالتأكيد تسبقني إلي لجنة التحكيم مزيلة تعب وجهد اليوم عن وجوههم وبعث النشاط في قلوبهم،قال العضو الاول مشيرا إلي "تقدير تخرجك من الجامعه أفضل ما لدينا حتي الآن "؛فرددت وبكل ثقة مبتسمة"من جد وجد والإجتهاد أساس التفوق،والآخر وبكل مكر وخداع تكلم"أنا ابني لا يحب الأخصائية الإجتماعية في المدرسة ماذا تفعلين مع أبنائك؟فعرفت وأدركت مكره وخداعه وأبدا لا يستطيع ان يوقعني في فخ كلامي؛فهو يريد ان يعرف إذا كنت متزوجة أم وعندي اولاد أم لا وهذا طبعا خطر علي مؤسسته ؛فإذا كنت متزوجه فهناك مشاريع لإنجاب الأبناء وأثناء فترة الحمل والولادة سيضطر أن يأتي بموظف بديل ،وعندما أعود للعمل سيكون عنده موظفين وذلك سيكلفه الكثير،فرددت وبكل ثقة "لست متزوجة ولكن إذا كان ابن سيادتك هكذا ؛فهذا يرجع لسوء تعامل الإخصائية،وتحدث العضو الاخير عن الشهادات التي حصلت عليها من مراكز التدريب المختلفة،انتهي اللقاء وخرجت منه وكل التعبيرات المرسومه علي وجوههم تقول بأنني سأستلم عملي في الثامنة صباحا.
    جلست أنتظر نتيجة الإنترفيو لمدة ثلاث ساعات كاملة ،إنها الآن الثالثة عصرا اخيرا جاء ميعاد إعلان النتيجة ؛سيوزعوا علينا ظروف بيضاء وبداخلهم النتيجة ،نادوا كالمعتاد علي اسمي أشعر بشئ يقول بداخلي أني قد قبلت ولكن المخاوف تراودني ؛استجمعت شجاعتي وألتقطت الظرف علي الفور،وفتحته ونظرت للورقة الصغيرة بداخله دون إخراجها"يا ربي يا الله..لا أصدق ذلك لا لا أكيد هناك خطب ما ؛وانسكبت دموعي ممزوجه بآهات ألمي من كلمة قد كتبت "غيــــــــر لائق"دموعي تتكلم "هل أنا غير لائق حقا؟وماذا فعلت لأكون غير لائق؟وماذا عساي افعل لأصبح لائق؟،استجمعت شجاعتي وأعلنت إنسحابي وذهابي للمنزل إثر إنسياب الظرف اللعين من يدي رويدا ،وأنا في طريق خروجي سمعت نفس الشخص الساخر بنفس ضحكاته التي يرسلها فتهز أرجاء المكان"ههههههه فليحيا النشاط ....... فلتحيا الإيجابية"لم أستجب له ولم أنظر إليه أنا هذه المرة وأنطلقت إلي المنزل ‘واستني أمي واحتضتني حضن حنون يقول "لم يحدث شئ والخير قادم"،نمت علي طمأنينة رجاء ،وفي الصباح ذهبت إلي الكثير من الأماكن بحثا عن عمل ولكن في الحقيقة نفذت قائمتي التي اعددتها للشركات التي تحتاج أخصائيين ولكن أبدا لم ينفذ صبري ولا أملي وفي طريقة عودتي للمنزل وجدت لافتة مكتوب عليها "هذه المدرسة تريد أخصائي إجتماعي"،الحقيقة مدرسة تبكي عليها أسفا ؛منعدمة التنسيق ؛منعدمة المعاني ،دخلت وقررت التجريب والعمل المؤقت هناك ؛فلا أحد يولد كبيرا،قابلت المدير "ليس هناك لجنة ولا أي شئ ،بمجرد قول اخصائية جئت من أجل الإعلان ،قال :"اذهبي ..مكتب الأخصائيين علي الشمال تاني أوضه"،وجدت الباب مفتوحا وهناك حوالي خمس سيدات جالسين علي  مقاعد خشبية وأمامهم ...... الحقيقة ليس هناك ورقة واحدة ولا قلم حتي،عجبت ألقيت عليهم التحية ،سجلي حضور يا اختي وتعالي قمعيلي البمية دي علبال مروح اشوف المشكله الل في سنة سته"؛ألقت عليا خضارها غصبا ،ولم أجد نفسي سوي أعملها البمية،وفجأة دخلت وبكل قوة تمسك طالبين واحدا بيدها اليمين وآخر باليد الشمال ،وقامت بتذنيبهم ساعتين كاملتين وأنا انظر وأتعجب ولا أعرف من ألوم؟،وعقب ذلك قامت عليهم ضربا بالعصا ،هنا انتفضت من مكاني وقمت برميها بخضارها وصرخت في وجهها ،وأخذت الطالبين إلي مدير المدرسة لم يأبه لشكواي،وقال "كلي عيش أحسن يا بنتي"،خرجت ومعي الطالبين وذهبت إلي المشفي وقمت بعمل تققرير طبي وذهبت إلي الإدارة التعليمية وهددتها بالتقرير الطبي ،فلم تأبه هي الآخر وأخيرا قررت الذهاب لوزير التربية والتعليم ،الجميع خاف مني خاصة وأنني معي الطالبين ؛فأضطروا لإدخالي شرحت له كل ما حدث ،وبالفعل أمر الوزير بتغيير كل طاقم إدارة المدرسة والإخصائيين طبعا "أنا لا"،وبالفعل غيرت شكل المكان الذي أعمل به وجعلت كل من فيه يقولون"يحيا النشاط ...تحيا الإيجابية".



     
                   مجموعة قصص"مشوار فتاة"                                             

                   1ـ مصباح ملك السحري
       

"نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم ؟لم أرهق حالي؟ولا أحد يبالي"،استنتجتم بالتأكيد من تكون؟نعم هي نعم،مامتي"ام ملك"البنت الوحيده المدللــه ،لا لا انتظروا لا تعتقدوا أنني بنوته سيئة،أو أنني لا أسمع ما قالته أمي،لا لا أقسم لكم ،حتي انني أستطيع ان أقصه عليكم  دون ان انقصه حرفا واحدا،فانا ـ حقا ـ قد حفظته وصممته من كثرة وطأة إيقاعه علي فؤاد أذني،مرة يترك شعور الحزن داخلي ومرة آخري يجعلني أحس أسفا يلتهمني،ورابعة الكره يطرق بابي ـ ولكن لا أفتح له طبعاـ ،وخامسة أقنع نفسي قائلة"أمك محقة يا ملك"،تعددت مشاعري ،ولكن ماذا بيدي؟؛فملك حقا تعشق التلفزيون،فهل تدركون مدي شعوري  بالانبهار عندما المس زر ريموت يعمل بحجارة كتلك التي حرضت منبهي علي إيقاظي أيام المرحلة الثانويه،ومن ثم انتقل لعالم آخر من إختياري،سواء كان بائسا ،يائسا ،إيجابيا، مبهجا ،والاكثر إبهارا انك لا تخطو خطوة واحدة خارج إطار حجرة التلفزيون،أليس هذا بمثير ؟ولكن الحقيقة المرة الجارحة إن ملك لا تجلس هكذا بإرادتها ...نعم كما تقولون "مجبـــــــــــرة" بعد تخرجي من كلية الآداب لا أمتلك سوي التلفزيون ؛فهو بالنسبة لملك بديلا عن المحاضرات ،عن غياب في مناقشة طال وقتها مع الاصدقاء،عن تلخيص كتاب ما،عن عمل يعوض شقاء الدراسة.وعن حب استوحيه من الافلام والمسلسلات الغربيه.
   هذا هو يومي أستيقظ في حدود العاشرة صباحا،لا أحد في المنزل إلا رفيقي ؛فأمي لا تعود من عملها الا ف الساعة الثانية بعد الظهر ،وأبي بعدها بحوالي ساعتين تقريبا،نعم أعرف انكم ستسألونني ذلك"نعم أنا أشعر بالملل في معظم ايامي"؛فمثلا اليوم ها هي أصبحت الثامنة وانا فقدت إحساسي بالنوم ،لم تعد عياني تريد أن تغمض ،وقلبي يريد أن يفضفض ويسكب الآهات،وعقلي يفكر ويتفلسف علي الالم،وفجاة في محاولة الهروب من المواجهة أحاول صنع إبتسامة وإقناع ذاتي بسماع المسلسل الهندي،ولكنني فشلت فشلا ذريعا ؛فالعبسة فرضت نفسها إذ انا قد سمعت ذلك المسلسل خمس مرات قبلا،وذهبت في غمامة تفكير وصلت مدتها ساعتين وها هو المنبه اللعين يرن من جديد "إنها العاشرة استيقظي"،نهض جسدي واتبعه  عقلي ،رتبت الغرفة ترتيبا عشوائيا وصليت ومن ثم احضرت فطوري وكوب قهوة وذهبت طبعا بلا ادني شك أو تفكير إلي التلفزيون،"هو انا ورايا غيرك؟"،"تعالي يا عم ريموت بقا"،واخذت اقلب القنوات بكل برود أعصاب وملل،صوت محطة منخفض كأن هناك من يهمس بأذني ويداعبني،وصوت الآخري يزلزل أثاث المنزل يخضني ويفزعني،علاء الدين ما اروعك أنا فعلا احبك كم اتمني ان يسير دربي مثلما صار دربك،وواصلت كلامي بتنهيدة تمني طويلة"آآآآآآه"،علاء الدين يتصارع مع الشرير علي المصباح السحري ،الرجل يستغل صغر علاء الدين يقوي عليه ،يسدد له ضربات ،علاء الدين يصد ضرباته ولكنها  لا تساوي أمام ضربات الشر ،المصباح المصباح علاء امسك جيدا بالمصباح ؛سيأخذه منك ؛سيقضي عليك ؛ووسط ذلك الصياح والعراك الشديد ؛يقفز المصباح قفزة قوية ؛كانه قفز في وجه كاميرا التصوير ؛فأغمضت عيني شعورا مني بأنه سيؤذيني ؛وإذا بملك تشعر بانها أمسكت بشئ ما يشبه المصباح،مع فتح عيني رويدا رويدا حدثت نفسي ببطء وهدوء مفزع "أنه حقا المصباح"،تركته من يدي مسرعة بخوف ؛ فسقط أرضا ،لم أتردد في إلتقاطه؛وإلقاء التعويذه"فخرج الجن من المصباح سريعا"،لم أخف منه فقد ألفته قبل ذلك،وعرض علي يفعل ما أريد فأنا قلت لنفسي ستصل امي ‘فسمع الجن لفظ أمي ؛فضحك ضحكة "أكيد هزت المنطقة"ما تريديه سهلا يا صديقتي ،وفجاة وجدت نفسي في منزل كمنزل علاء الدين وام علاء الدين تجلس وتناديني يا ابنتي ،فأيقنت انني مكان علاء الدين،فكرت قليلا وقولت "تجربة جديدة ،ولكنني سأغير مجري القصة؛سأفعل الشر بمساعدة ذلك الجن لأري ما سيحدث،ظللت افكر طوال الوقت ماسكة المصباح بيدي كأنه طفلي الرضيع وافكر وعلامات الإجهاد أخذت موضعها في وجهي،وام علاء الدين "اوه قصدي امي" ؛تسدل عليا النصائح بلغة قاسية ،وتقول "ليلا  ،نهارا أمام المصباح،ألا تملي ،نحن الآن جوعي بسببك "علاء الدين حقا أفضل منك"؛وظلت تقذف هكذا الشتائم والقسوة بدأت تنسال علي وبدأت أكره هذ المعيشة؛وفي صباح يوم حدود العاشرة تقريبا ؛استيقظت ولم أجد المصباح جانبي،ووجدت أمي تحاول الوصول للتعويذة لتعبث بالمصباح؛فجريت عليها بلهفة قاسية التقطت المصباح منها ؛فقامت عليا ضربا وتوبيخا ؛أخذت المصباح بحضني وهنا هي جذبتني بطريقة قوية قاسية كلها حزن وعتاب وجفاء؛شعرت أنها ستقتلني ؛فألقيت التعويذة مسرعة فحضر صديقي الجني؛فقلت له "أريدك أن تاخذني من هنا"؛فقال"أمرك يا صديقتي"والضحكة المشهورة هزت المكان كما تتوقعون،وانا اقول له ذلك كانت أم علاء الدين تجذبني بقسوة إليها كادت أن تقتلني فقلت لها اتركيني وإلا جعلت الجن يقتلك ؛وسمع الجن كلامي وأخذه علي أنه أمر وما إلا سمعت صوت ضحكاته المخيفة ,ورأيت أم علاء الدين يسيل الدم من قلبها ملقاة علي الارض لا حول لها ولا قوة ،تجمد الدم في عروقي ووقفت الكلمات ف قلبي ،صدمت صدمة لم أرها ولا كنت أتوقعها في 
حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."

حياتي أبدا"أنا قتلت أحدهم"،وهنا يدخل من ؟هل تعلمون؟نعم بالفعل انه علاء الدين ،يا الله كيف اواجهه وكيف أواجه الجني الذي أوشك علي قتلي لأني قد عاتبته بقسوة ....يا الله وف حيرتي هذه صوت يفزعني ...نعم صوت يفزعني أكثر ولكن فزعة طمأنينة ...أنه صوت كوب القهوة الذي نسيته أمامي وانا أشاهد مسلسل علاء الدين؛وغرقت ف النوم ؛فتعب الكوب من برودة اعصابي وبرودته ؛فثار و قرر أن لا أحد يشربه فوقع ؛لا أصدق لا أصدق كابوس ،حلم ،حقيقة،خيال ...لا اعرف لا أعرف ...مصباح علاء الدين ..دم ...شر ...نظرت حولي مفزوعة ولم اطمأن إلا عندما رأيت ملامح بيتنا ولم يهدأ بالي إلا عندما سمعت صوت أمي "ملك تلفزيون .. نهار...ليل ..تلفزيون،تارة تبكين وآخري تضحكي،وثالثة ترقصين،أشعر أحيانا بعقلك ونضج شخصيتك وأكثر من ذلك جنونك،سأفقد عقلي في ذلك المنزل قريبا بجدارة،لا أعرف لم اتكلم؟وارهق حالي ؟وانا أعلم أنه ليس من أحد ليستجيب؛ولكن لا يا أمي هذه المرة الأمر مختلف ؛وقلت لها بصوت مهذب نبرته جيدة"نعم أمي سأغلق التلفزيون حالا....وقلت لحالي في صمت "لا تلفزيون ...بعد الآن........."